العولمة الثقافية
(مفهومها ومظاهرها )

بحث مقدم للدكتور . ناصر التويم
مادة : المثقف والمجتمع
ماجستير ثقافة إسلامية _المستوى الأول _
إعداد : العنود بنت عبدالله العصيمي .





بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين , والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين ,نبينا محمد الذي بلغ الرسالة وأدى الأمانة ,حتى فتح الله به قلوبا غلفا ,و أعينًا عميا ,وأذانًا صما,وعلى آله وصحبه الذين تولوا البلاغ من بعده, أما بعد :
فالدين الإسلامي المنزل من عند الله منهج حياة للبشرية جمعاء , لم يدع شاردة ولاواردة إلا وقد ضبطها وقننها , فالميل عن هذا المنهج ينذر بخطر قادم على وحدة الأمة , وقد خسر المسلمين كثيرا من القيم والأخلاقيات والعادات حينما انصهروا مع مايسمى بـ "العولمة الثقافية ".
وهذا "المصطلح" وهو ماسأتناوله في هذا البحث وإن كانت هذه الصفحات لاتفي بموضوع ضخم كهذا لكنها همسات علّها تساهم في تذكير المسلمين بهذا الخطر القادم , وقد اقتصرت فيه على (المفهوم والمظاهر) .

أهمية البحث :
تكمن أهمية البحث في كون المسلمين اليوم يشكون من العولمة الثقافية , ومن نذرها الخطير الذي يهددهم فهم في مقدمة المقصودين بها ؛ لذا يلزم تعريفهم بها وبمظاهرها لمحاربة سلبياتها والاستفادة من إيجابياتها .
أهداف البحث :
هذا البحث هو إسهام مني لتحقيق هدفين :
1/ التعرف على ماهيّة "العولمة الثقافية " .
2/ التعرف على أبرز مظاهر " العولمة الثقافية " وبيان أثرها على المسلمين .
أسباب اختيار"عنوان" البحث :
1/ اخترت هذا العنوان لشدة رغبتي بمعرفة ماهيّة " العولمة الثقافية " .
2/ رغبةً مني بتعريف المسلمين بماهيّة " العولمة الثقافية" .
3/ جهل كثير من المسلمين بهذا النوع من العولمة , وبمظاهرها .

خطة البحث :
يتكون بحثي هذا من مقدمة وتمهيد ومبحثين وخاتمة وقائمة للمراجع :
أما المقدمة : فقداستعرضت فيها خطة بحثي بشكل مختصر وذكرت سبب اختياري لهذا الموضوع .
وأما المبحث الأول : فقد كان بعنوان (مفهوم العولمة الثقافية) , ويندرج تحته ثلاثة مطالب :
المطلب الأول بعنوان : مفهوم العولمة لغة واصطلاحا .
المطلب الثاني : مفهوم الثقافة في اللغة والاصطلاح .
المطلب الثالث : مفهوم العولمة الثقافية .
وأما المبحث الثاني : فقد كان بعنوان (مظاهر العولمة الثقافية) , وتحته ثلاثة مطالب :.
المطلب الأول : سيادة اللغة الانجليزية .
المطلب الثاني : ثورة التقنيات والمعلومات .
المطلب الثالث : هيمنة الثقافة الغربية وانتشار أنماط سلوك معيشتهم .
أما الخاتمة : فقد حوت على أبرز النتائج ,وأهم التوصيات .
والفهارس احتوت على : (الموضوعات , الآيات , الأعلام , المراجع ) .

منهج البحث :
اقتضت طبيعة البحث اتباع منهجين هما :
1/ المنهج الوصفي :
وذلك بإيضاح مفهوم " العولمة الثقافية " ووصفها كما هي على أرض الواقع .
2/ المنهج التحليلي النقدي :
وذلك بتحليل ظاهرة " العولمة الثقافية " ونقدها نقد علميا .
ولقد التزمت في بحثي هذا عدة أمور أهمها :
1/ التزمت بموضوع البحث , ورجعت إلى المصادر المعلقة بذلك .
2/ اتبعت قواعد البحث العلمي .
3/ التزمت بالأمانة العلمية في العزو والنقل والاقتباس .
4/ حاولت ترجمة أغلب الأعلام الذين استطعت الحصول على تراجم لهم ,
بالإضافة إلى ترجمة المصطلحات الغامضة.
5/ اجتنبت الإطالة ولم أكثر النقل من مرجع واحد .
6/ حرصت على سلامة البحث من الأخطاء اللغوية والإملائية , واعتنيت بعلامات الترقيم .
7/ ذيلت البحث بقائمة للموضوعات والآيات والمصطلحات والأعلام والمصادر والمراجع .
وبعد فإني أسأل الله العلي القدير أن يوفقني , ويجعل ماقمت به خالصا لوجهه الكريم , وصلى الله وسلم على نبينا محمد .

التمهيد:
شاع استعمال " العولمة الثقافية " في أحاديثنا واحتل مساحة عريضة في وسائل إعلامنا المتعددة من تلفاز وإذاعة وصحافة ومواد مطبوعة من كتب ومجلات فماذا تعني " العولمة الثقافية " , وما المقصود بها ؟

ولعلنا لن نستطيع أن نلج في عباب هذا الموضوع المثير ذي الأمواج المتلاطمة من الآراء والأفكار قبل أن نعرف معنى ( العولمة , الثقافة) ؛ فإن هذه المعرفة تيسر لنا إدراك حقيقة العولمة الثقافية التي نحن بصدد الحديث عنها، والتعرف على مظاهرها للحذر من سلبياتها .

المبحث الأول : تعريف العولمة الثقافية :
يتركب مفهوم " العولمة الثقافية " من لفظتين هما ( العولمة , الثقافة ) وحتى يتبين المراد من هذا المفهوم لابد من بيان كل منهما على حدة من الناحيتين اللغوية والاصطلاحية :

المطلب الأول : مفهوم العولمــة :
أولا: التعريف اللغوي للعولمة :
• المهتمون بقضية العولمة متفقون تقريبا على أن مصطلح العولمة لايوجد له استخدام قديم في اللغة العربية , وإنما الموجود هو لفظ " العالم" و " العالمي" , بيد أن مبدأ الاشتقاق في اللغة العربية يسمح باشتقاق لفظ " عولم " ويعني ذلك : جعل الشيء عالميا .
• أما العولمة " في اللغة الانجليزية " فتعني : اكتساب الشيء صفة العالمية , وجعل تطبيقه عالميا فيكون المعنى اللغوي للكلمة في اللغتين واحدا .
• والعولمة : " ثلاثي مزيد " يقال : عولمة على وزن " قولبة " وكلمة العولمة : نسبة إلى العالم _ بفتح العين _ أي الكون , وليس إلى العلم _ بكسر العين _ والعالم جمع لامفرد له كالجيش والنفر , وهو مشتق من العلامة على ماقيل .
• ويرى الدكتور أحمد صدقي الدجـانـي : أن العولمة مشتقة من الفعل "عولم" على صيغة "فوعل" واستخدام هذا الاشتقاق يفيد أن الفعل يحتاج لوجود فاعل يفعل , أي أن العولمة تحتاج لمن يعممها على العالم .
• وننبه هنا إلى أن مجمع اللغة العربية بالقاهرة قرّر إجازة استعمال العولمة بمعنى : جعل الشيء عالميا .

ثانيا : التعريف الاصطلاحي للعولمة :
لقد كثرت التعاريف التي توضح معنى العولمة في الإصطلاح , أذكر هنا بعضا منها , ثم أذكر التعريف الذي أرى أنه يعبر عن المعنى الحقيقي لظاهرة العولمة :
• حيث يعرفها الدكتور مصطفى محمود فيقول : " العولمة مصطلح بدأ لينتهي بتفريغ الوطن من وطنيته وقوميته وانتمائه الديني والاجتماعي والسياسي بحيث لايبقى منه إلّا خادم القوى الكبرى" .
• ويعرفها جيمس روزانو أحد علماء السياسة الأمريكيين فيقول : " إنها العلاقة بين مستويات متعددة لتحليل الاقتصاد والسياسة والثقافة والايديولوجيا , وتشمل : إعادة الإنتاج , وتداخل الصناعات عبر الحدود وانتشار أسواق التمويل , وتماثل السلع المستهلكة لمختلف الدول نتيجة الصراع بين المجموعات المهاجرة والمجموعات المقيمة " .
• أما العولمة عند أحمد مجدي فهي بمعنى : " العملية التي يتم بمقتضاها إلغاء الحواجز بين الدول والشعوب , والتي تنتقل فيها المجتمعات من حالة الفرقة والتجزئة إلى حالة الاقتراب والتوحد , ومن حالة الصراع إلى حالة التوافق , ومن حالة التباين والتمايز إلى حالة التجانس والتماثل , وهنا يشكل وعي عالمي وقيم موحدة تقوم على مواثيق إنسانية عامة " .
_ والمقصود بالمواثيق الإنسانية الواردة في هذا التعريف هي المواثيق التي يصنعها الغرب الكافر وأساسها نظرة علمانية مادية للوجود لتحقيق مصالحه الخاصة .
• وقيل : هي العمل على تعميم نمط حضاري يخص بلدا بعينه هو الولايات المتحدة الأمريكية بالذات على بلدان العالم أجمع " وهي أيضا ايديو لوجيا تعبر بصورة مباشرة عن إرادة الهيمنة على العالم وأمركته ."
• ويعرفها د. محمد عمارة فيقول : " إن العولمة هي اجتياح الشمال للجنوب , اجتياح الحضارة الغربية _ ممثلة في النموذج الأمريكي _ للحضارات الأخرى "

• ويعرفها الدكتور الزنيدي فيقول : " هي ذلك التوجه وتلك الدعوة التي تسعى إلى صياغة حياة البشر في مختلف الأمم وفق القيم والمسالك والأنماط الغربية _ بالدرجة الأولى الأمريكية _ وتحطيم خصوصيات الأمم المختلفة لها إما بالترغيب أو الترهيب وهو التوجه الذي أصبح الصيحة الفكرية في تسعينيات هذا القرن الآفل ".

• وهناك تعريفات أخرى ذكرها د. محمد عبدالقادر حاتم في كتابه " العولمة مالها وماعليها " تعريفات ذات مسحة أدبية أو صحفية تبدو فيها الطرافة , وإن كانت لاتخلو من الجدية , ومنها على سبيل المثال :
_ العولمة هي الكلمة السحرية التي تفتح بها الشعوب أبواب الثروة والمعرفة .
_ العولمة هي موضة عالمية حاليا ستنتهي مع انتهاء الحاجة إليها أو مع بروز موضة عالمية جديدة .
_ العولمة هي فكرة لاجذور لها بل هي فكرة مختلفة لإلهاء الشعوب الكادحة .
_ العولمة هي وسيلة لإثراء الأثرياء وإفقار الفقراء .
_ العولمة هي حركة استعمارية جديدة .
_ العولمة هي الهيمنة الأمريكية على العالم .
_ وأقرب التعاريف صحة كما أرى هو التعريف الأول للدكتور مصطفى محمود حيث أتى موضحا وشاملا ومختصرا معنى العولمة الصحيح .

المطلب الثاني : مفهوم الثقافة :
إن معرفة معنى الثقافة وفهم دلالتها يعد مدخلاً أوليا مهما لمعرفة ماهيّة (العولمة الثقافية) , وفيما يلي إيضاح لذلك المفهوم لغوياً واصطلاحياً :
أولا : المعنى اللغوي للثقافة :
الأصل اللغوي لكلمة ثقافة : (ثقِفَ) وهي عند العرب على أربعة استعمالات :
1/ الحذق والفهم والفطانة .
2/ سرعة التعلم .
3/ الضبط للأمور والقيام بها .
4/ إدراك الشيء والظفر به .
وهذه المعاني قريبة من بعضها البعض , وقد وردت هذه الكلمة في القرآن الكريم بما يتضمن هذه المعاني :
من ذلك قوله تعالى : (واقتلوهم حيث ثقفتموهم ) .
وقوله سبحانه : (فإما تثقفنهم في الحرب فشرد بهم من خلفهم لعلهم يذكرون) .
وقوله سبحانه : (ملعونين أينما ثقفوا اخذوا وقتلوا تقتيلا ) .
وقوله سبحانه : (إن يثقفوكم يكونوا لكم أعداء ويبسطوا إليكم أيديهم وألسنتهم بالسوء ) .
هذا عن مفهوم الثقافة في أصل اللغة العربية , أما عن مفهومها المعاصر فهو متناول أيضا لهذه المعاني , نبينه فيما يلي :
ثانيا : المعنى الاصطلاحي للثقافة :
لقد بات تعريف الثقافة اليوم من أكثر التعاريف تعقيدا , فكثيرا مانجد الكتّاب الذين يتعرضون لهذه المهمــّة يعرضون عشرات التعاريف المنشورة لهذا المصطلح ثم بالكاد نجدهم يرجحون تعريفا محددا .
كما فعل عالما الانثروبولوجيا الأمريكان (كلوكهون وكروبير ) عندما قدما أكثر من مئة وخمسين تعريفا للثقافة , ليعترفا بعدها بأنهما لم يجدا في أي منها تعريفا شاملا وخاليا من النقص .
وفيما يلي أستعرض بعض التعاريف لهذا المصطلح :

أولا :تعريفات عربية للثقافة :
حيث يعرفها مالك بن نبي فيقول : (هي الجو العام الذي يطبع أسلوب الحياة في مجتمع معين وسلوك الفرد فيه بطابع خاص يختلف عن الطابع الذي نجده في حياة مجتمع آخر ) .
وعرفها أحد الباحثين فقال : ( إنها تفتُّح في العقل , ووعي في القلب , وإرهاف في الشعور , واستقامة في السلوك , وحذق في الأشياء علما وعملا) .
أما تعريف المجمع اللغوي فهو : (جملة المعارف والفنون التي يطلب العلم بها والحذق فيها) .
ويعرفها الدكتور شوكت عليان فيقول : (هي كل معرفة عملية كانت أم نظرية تقوم على التجربة أو الفكر وتهدف إلى رقي الإنسان وتقدمه في استخدام أساليب الحياة العملية ) .
ويعرفها عمر الأشقر فيقول : ( هي الأخذ من كل علم بطرف)
ثانيا : تعريفات غربية للثقافة :
حيث تعرفها منظمة اليونسكو فتقول : (هي جميع السمات الروحية والمادية والفكرية والعاطفية التي تميز مجتمعا بعينه , وهي تشمل الفنون والآداب , وطرائق الحياة والحقوق الأساسية للإنسان , ونظم القيم والعادات والتقاليد ) .
ويعرفها دافيد روتكويف فيقول : ( هي نموذج كلي لسلوك الإنسان ونتاجاته المتجسدة في الكلمات والأفعال وماتصنعه يداه , وتعتمد على قدرة الإنسان على التعليم ونقل المعرفة للأجيال التالية ) .
أما تايلور فيعتبر الثقافة بأنها (ذلك الكل المركب من المعارف والعقائد والفن والأخلاق والقانون والأعراف وكل مااكتسبه الإنسان بوصفه عضوا في مجتمع ما ) .
ويرجح الدكتور عبدالرحمن الزنيدي هذا التعريف فيقول عنه : بأنه هو أشمل و أبرز التعريفات الغربية الذي تردد صداه لدى الغربيين ثم لدى العرب , ويكاد تتفق على مضمونه أغلب التعاريف للثقافة , وقد ذكر بأنه يشتمل على عناصر خمسة مهمـّة, وهي :
الأول : أن قضايا الثقافة هي القضايا ذات البعد الإنساني _لاالمادي_ عقائد , وقيما, وفنونا , ونظما .
الثاني : أن هذه القضايا تتمثل في صورة بناء متكامل "كل مركب" وليست جزئيات منفصلة عن بعضها .
الثالث : أنها ليست تميزا فرديا لشخص ؛ وإنما هي اجتماعية , فالشخص يعيشها في ظل مجتمع أوأمة تعيشها كذلك .
الرابع :أنها ليست معارف نظرية ؛ فلسفة , أوفكرا مجردا, ولكنها حياة اجتماعية , وواقع فكري وسلوكي يتحرك به الناس .
الخامس : أنها بمجموعها مميزة لأهل ذلك المجتمع , أو لتلك الأمة عن مجتمعات وأمم أخرى , وهذا هو الواقع فإن التمايز بين الأمم إنما هو بهذه القضايا : العقائد , والقيم, والنظم , والأعراف , أي : بالثقافة .

خلاصة مفهوم الثقافــة :
وبعد أن عرضنا هذه التعاريف يمكن أن نستنبط منها أسس مفهوم الثقافة :
1/ الثقافة تصوغ شخصية الفرد , وتشكل هوية الأمة .
2/ أساس الثقافة هو القيم والمباديء المنبثقة عن العقيدة والفكر .
3/ الثقافة تغذي في الفرد روح الانتماء , وتذكي في الأمة دافع العطاء .
4/ الثقافة روح تفاعلية تنقل القيم والمباديء من الفكر إلى العمل .
5/ الثقافة إجمالا تشتمل على الجوانب المعنوية (المباديء والأفكار والقيم ........) والمادية (الفنون والآداب والمبتكرات ......) .
المطلب الثالث : تعريف العولمة الثقافية :
وبعد أن بينا مفهوم العولمة والثقافة بشكل مفصل في اللغة والإصطلاح , يمكننا الآن تعريف " العولمة الثقافية " بشكل عام .
• حيث يعرفها الدكتور محمد عابد الجابري فيقول : إنها تعني " نفي الآخر وإحلال الاختراق الثقافي والهيمنة , وفرض نمط واحد للاستهلاك والسلوك ".
• ويصفها الدكتور محمد سمير المنير بقوله : " فرض نموذج الغرب وثقافته وسلوكياته وأنماطه واستهلاكه على الآخرين .
• ويعرفها طلال عتريسي فيقول : هي تنميط العالم وجعله واحدا في السلوك والذوق والعادات من دون أي اعتبار أو تقدير لثقافة الشعوب وخصوصياتها .

المبحث الثاني : مظاهر العولمة الثقافية :
تتجلى العولمة الثقافية بصورة واضحة من خلال عدة ظواهر نلخصها على النحو التالي :

المطلب الأول : سيادة اللغة الانجليزية :
إن اللغة الانجليزية أصبحت اليوم لغة التقدم والاتجاه نحو العالمية , وما عليك إلا ان تتأمل كيف تنتشر هذه اللغة في كل مكان، ليس في الأماكن التي ينبغي أن توجد فيها ولكن حتى حين لا تكون هناك حاجة مطلقا فقد انتشرت في المناهج التعليمية والمقروءات من الصحف والمجلات وفي وسائل الإعلام , واللوحات الإعلانية , وكذلك اسم المحل التجاري الذي يتوسل اسما أجنبيا , أو موظف الفندق الذي يتحدث الانجليزية حتى وإن كان عربيا , ومحدثك الذي يقحم في كلامه الكلمات الأجنبية دونما حاجة .
موقف: حينما كنت أكتب الجزئية السابقة جاءتني رسالة من قريبة لي وهي كما يلي :
"ad3ooly 3ndy a5tbar "
وحقيقة هذا مااعتدت عليه حيث تكون الرسالة باللغة العربية إلاأنها بحروف أعجمية ! وهذا ممايحزّ في النفوس ويعكّر الخواطر , ويدل دلالة واضحة على مدى تأثير العولمة الثقافية على اللغة العربية , بل الأدهى والأمر هو وجود موقع يترجم لمثل ذلكـ ويسمى "عربيزي " على هذا الرابط :
http://www.3rbeze.net/
وتتجلى أهمية اللغة أيضا بكونها هي أداة التفاهم والتواصل , ومانراه اليوم من طغيان الثقافة الغربية تشكل اللغة نسبة عالية من المساهمة في نقلها ومن الأمثلة الواضحة على ذلك أن 88% من معطيات الانترنت باللغة الانجليزوية , و9% بالألمانية , و2% بالفرنسية , و1% موزع على بقية اللغات العالمية .
_ ويبين هنتجون في كتابه صدام الحضارات أهمية اللغة في الصراع " حيث أن توزع اللغات في العالم عبر التاريخ يعكس توزع القوة العالمية فاللغات الأوسع انتشارا : الانجليزية , الماندارين , الاسبانية , الفرنسية , العربية , الروسية .
إما أنها كذلك أو كانت لغات دول امبراطورية جعلت شعوبا أخرى تستخدم لغتها , كما أن التحولات في توزع القوة , تؤدي إلى تحولات في استخدام اللغات , حيث قرنان من القوة البريطانية والأمريكية الاستعمارية والتجارية والصناعية والعلمية والمالية , تاركا ميراثا ضخما في التعليم العالي والتجارة والتقنية في أنحاء العالم " أ.هـ .

المطلب الثاني : ثورة التقنيات والمعلومات :
مرّت البشرية بعدة ثورات علمية منها ثورة البخار والكهرباء والذرة وكان آخرها الثورة العلمية والتكنولوجية وخاصة في مجال التطورات السريعة والمدهشة في عالم الحاسوب الآلي , وتوصله إلى إجراء أكثر من مليارين عملية مختلفة في الثانية الواحدة , وهو الأمر الذي كان يستغرق ألف عام لإجرائه في السابق , وهذا يعد أمرا إيجابيا في العولمة .
أما المجال الآخر من هذه الثورة فهو التطورات المثيرة في تكنولوجيا المعلومات والاتصالات , والتي تتيح للأفراد والدول والمجتمعات للارتباط بعدد لايحصى من الوسائل التي تتراوح بين الكبلات الضوئية والفاكسات ومحطات الإذاعة والقنوات التليفزيونية الأرضية والفضائية , التي تبث برامجها المختلفة عبر حوالي 2000مركبة فضائية , بالإضافة إلى أجهزة الكمبيوتر والبريد الالكتروني , وشبكة المعلومات الدولية , التي تربط العالم بتكاليف أقل وبوضوح أكثر على مدار الساعة .
لقد تحولت تكنولوجيا المعلومات إلى أهم مصدر من مصادر الثروة أوقوة من القوى الاجتماعية والسياسية والثقافية الكاسحة في عالم اليوم .
إن كل هذا وغيره قد أتاح قدرة هائلة على جعل سكان العالم باختلاف أماكنهم مرتبطون ببعض لدرجة أنه أزال الخصوصية وأزال حواجز المكان وفواصل الزمان .
حيث يقول د. محمد عمارة " إن العولمة هي ثمرة من ثمرات التقدم المذهل في ثورة وسائل الاتصال الحديثة تلك التي جعلت عالمنا قرية صغيرة زالت منها حواجز الهويات الثقافية" .

المطلب الثالث : هيمنة الثقافة الغربية وانتشار أنماط سلوك معيشتهم :
إن الثقافة التي تمتلك وسائل الاتصال القوية ووسائل صناعة الثقافة والرقابة عليها هي التي أخذت تهيمن اليوم عن طريق القنوات الفضائية والانترنت ممايؤدي إلى غلبة نماذج معينة من القيم الأخلاقية وأنماط معينة من السلوك والذوق .
وخاصة الأطفال الذين لم تتكون لديهم ملكة النقد , والحصانة الذاتية , فيقعون فريسة سهلة لمايعرض عليهم , من صور مؤثرة , وأغان ورقص وأزياء وتناول الأطعمة والأشربة , وغيرها من أنماط الاستهلاك عن طريق الإعلانات المكررة والصور الجميلة المؤثرة التي تؤثر تأثيرا واضحا على المعتقدات والقيم , وبما يعرض بقوة ومهارة من قيم مجتمع أجنبي وتصرفات غير مقبولة في مجتمعانا نحن كمسلمين , بما في ذلك التمرد على الأسرة وتفكيك علاقاتها المتماسكة , ونشر مايتعرض مع مرجعياتنا وقيمنا من سلوك جنسي فاضح واستهلاك للمحرمات وما إلى ذلك .
وقد تمت دراسات ميدانية في مجال تأثير الأقمار الصناعية على القيم الثقافية ومنها الأخلاقية والدينية على عدد من البلدان منها بالنسبة للعالم الإسلامي السعودية واليمن والأردن ومصر وتونس , ومنها بلدان أخرى خارج العالم الإسلامي .
ومن هذه الدراسات دراسة " ناصر الحميدي" الذي لاحظ أن التأثير على الجوانب الأخلاقية يأتي في الدرجة الأولى مثل الترويج للإباحية والاختلاط وما إلى ذلك مما يخالف القيم الإسلامية والترويج للسلع الأجنبية وخاصة بين النساء والأطفال وهذا من الجانب الاقتصادي .
ومماأشارت إليه هذه الدراسة : " التأثير على الجوانب العقدية والثقافية والتأثير على الجوانب التعليمية والسلوكية من التشتت بين ما يتعلمه المرء في المؤسسة التربوية وما يشاهده من برامج مناقضة لذلك , وإغراء النساء بتقليد الأزياء الغربية وأدوات الزينة وكذلك التأثير على الروابط الأسرية " .
وهذه النتائج تبين أن هذا التأثير يؤدي إلى فقدان الانتماء وإلى أزمة أخلاقية وإلى غربة ثقافية كما يؤدي إلى وجود فئة من النخبة التي تعيش منقطعة الجذور وتزعم أنها قيادة فكرية ,كما تبقى فئة أخرى ذات ثقافة شعبية غربية عن عصرها وعاجزة عن تجديد ثقافتها وتوسيع أفـقها أخلاقيا ودينيا , الأمر الذي يفجر صراعا اجتماعيا , يعوق المجتمع عن التخلص من التخلف , فعقول بعض المثقفين لاتعترف إلا بالنمط الغربي في الحياة والفكر , وعقول آخرين لاتعترف إلابالتقاليد التي ربما فاتها الزمن , ولم تعد صالحة لعصرنا هذا , وينتج عن ذلك , أزمة نفسية أخلاقية وعدم استقرار نفسي ويولد ذلك كله صراعا يراد داخل المجتمع الواحد .
وقد نسب الفرنسي (جيل كيبيل) الخبير في الشؤون الإسلامية والذي تحدث عن حتمية دخول العالم الإسلامي في الحداثة، وانصهار المسلمين في الديموقراطية، نسب الفضل في التحول المرتقب نحو العولمة إلى ثورة الاتصالات والمعلوماتية التي ستدخل فضائل الديموقراطية في وعي الأمم الإسلامية.
وإذا تأملت حال بعض الشعوب وجدت ذلك جلياً، فأي شعب من شعوب ما يسمى بالعالم الثالث أثرت فيه الثقافة الغربية المصدرة، فجعلت من شبابه رجالاً يحاكون (توماس أديسون) في المثابرة والتحصيل، أو يسيرون على خطى (آينشتاين) في البحث والتأصيل؟
كم عدد هؤلاء؟ وما نسبتهم إلى من يترسمون خطى (شوارزنجر) و(جيمس بوند) ويتابعون جديد أستاذ ثقافتهم (هوليود)!!
حتى غدا المثقف _ للأسف_ عند كثير من هؤلاء هو من يعرف أشهر الأفلام وأبطالها، والجاهل الأضحوكة من يخلط بين (بوب مارلي) و (مايكل جاكسون)!
بل أصبح المثقف في ذهن كثيرين هو الذي يعرف بعض مشاهير الغربيين من ممثلين وفنانين ولاعبين وغيرهم من حثالة المجتمع، والأدوار التي قاموا بها، والبطولات التي حققوها! وعلامة الثقافة عندهم أن يذكر هؤلاء في كتاباته ومقالاته!
وفي ندوة(ماذا يريد التربويون من الإعلاميين) التي عقدت في الرياض عام 1402 هـ تحت إشراف مكتب التربية العربي لدول الخليج، جاءت دراسة مهمة أذكر بعضا منها:
يوجد أكثر من 33% من أطفال البلاد العربية ما بين سن 6 - 14 خارج المدرسة، ويقدر هذا العدد بأكثر من خمسة عشر مليون طفل.
يوجد 75% من شباب البلاد العربية ما بين سن 15- 17 خارج المدرسة الثانوية بمختلف أنواعها.
يوجد حوالي 90% من شباب البلاد العربية من 18- 24 دون تعليم عال، أو جامعي.
يوجد قرابة 50% من أفراد المجتمع العربي فوق سن (15) من الأميين. بل إن مما يزيد الوضع صعوبة وتعقيداً، ما يقضيه الطالب بين حجرات الدراسة وما يقضيه أمام التلفزيون، فقد ذكر الدكتور حمود البدر أن الأبحاث والدراسات أثبتت أن بعض التلاميذ في البلاد العربية عندما يتخرج من الثانوية العامة يكون قد أمضى أمام التلفزيون (15.000) ساعة، بينما لم يقض في حجرات الدراسة أكثر من (10.800) ساعة على أقصى تقدير .
مع أن هذه الإحصائيات كانت في وقت لايشاهد التلميذ فيه إلا قناة أو قناتين، فكيف وقد أتيحت لهم مشاهدة عدة قنوات، دون حسيب أو رقيب؟ وكيف بعد دخول الإنترنت، وكيف إذا فتحت الأبواب لوسائل العولمة الثقافية الأخرى على مصراعيها؟
هذا على الصعيد الفردي , أما على الصعيد الجماعي فإن المراقب لظاهرة بناء المدن وتخطيطها في المجتمعات العربية ومنها الخليجية ليعجب كم هي بعيدة وغريبة في كثير من ملامحها عن الخصوصية الثقافية التقليدية لهذه المجتمعات .
إن المشاهد لمثل هذه المدن تدفع لرؤية نسخ متعددة من مدينة " لوس انجلوس الأمريكية " فمدينة الكويت , وحمد الجديدة في البحرين , وجدة والرياض في السعودية , ودبي وأبو ظبي في الإمارات , شبه إلى درجة كبيرة في تخطيطها وتنظيمها مدينة لوس انجلوس الأمريكية , ولولا المآذن وبعض المجسمات على الشواطيء أوداخل الطرق القديمة لصعب على المرء تحديد الهوية الثقافية لهذه الحواضر كما في الإمارات العربية المتحدة .

• والتصريح بأن العولمة "أمركة" تصريح صحيح باعتبارها المؤثر الأقوى وقد أكد على أن جوهر العولمة هو النمط الأمريكي , الرئيس الأمريكي الأسبق جورج بوش حين قال في مناخ الاحتفال بالنصر في حرب الخليج الثانية : إن القرن القادم سيشهد انتشار القيم الأمريكية وأنماط العيش والسلوك الأمريكي.

الخاتمة :
أحمد الله الذي وفقني وأعانني على إكمال هذا البحث , الذي تعرفت من خلال معايشتي له على أمور لم أكن أحط بها علما فقد عرفت أن العولمة الثقافية محاولة لصبغ الناس كلهم صبغة واحدة تفرضها القوة الغاشمة وهي محاولة فاشلة منذ البدء ولن تعيش طويلا كما يتمنى أصحابها , وإن قدّر لها النجاح في بعض أرجاء الأرض لأنها مخالفة لسنة من سنن الله وهي مداولة الأيام بين الناس , والله المستعان .
وأحب أن أذكر هنا نقاطا تمثل خلاصة تضم جملة ماحوى البحث من نتائج :
1/ إن العولمة الثقافية حقيقة واقعة لطمس معالم الأمة وإذابة هويتها وشخصيتها .
2/ من مظاهر العولمة الثقافية : انتشار اللغة الانجليزية , وانتشار أنماط السلوك المعيشي الغربي , والتقدم التكنولوجي والتقني .
3/ إن عولمة الثقافة خدعة لإلهاء الشعوب ونهب ثرواتهم .
4/ تأثير العولمة الثقافية يبدو واضحا في هذا الزمن على الشباب والفتيات بشكل كبير .
5/ إن عولمة الثقافة مسرحية جميلة فيها من الخير بقدر مافيها من الشر .
6/ لولا تقصير الأمة لما استطاع الغرب أن ينفذ مؤامراته ضد الإسلام ولولا المؤامرة ماأحبطت كل المحاولات التي تقوم بها الأمة لمعاودة النهوض من كبوتها .
7/ إن عولمة الثقافة حرب , وحتما سيكون الإسلام هو قائد التحرير .
أما أهم التوصيات فهي :
1/ ضرورة تعريف المسلمين بـ " العولمة الثقافية " .
2/ ضرورة إقامة مؤتمرات للحد من خطورة مظاهر " العولمة الثقافية " .
3/ ضرورة تنبيه الناس على خطر " العولمة الثقافية " على " الهوية الإسلامية" .
4/ ضرورة تفعيل مظاهر" العولمة الثقافية " لما فيه صالح للأمة الإسلامية .

وأخيرا :
يحق لنا الفخر بهويتنا المنبثقة من ديننا العظيم الذي أحاط عنايته واهتمامه بكل شأن من شؤون حياتنا , والحمدلله رب العالمين .


فهرس الآيات :
(إن يثقفوكم يكونوا لكم أعداء ويبسطوا إليكم أيديهم وألسنتهم بالسوء ) 8
(فإما تثقفنهم في الحرب فشرد بهم من خلفهم لعلهم يذكرون) 8
(ملعونين أينما ثقفوا اخذوا وقتلوا تقتيلا ) 8
(واقتلوهم حيث ثقفتموهم) 8

فهرس الأعلام :
أحمد صدقي الدجاني 5
جيمس روزانو 6
جيبل كيبيل 14
صامويل هنتجنتون 12
طلال عتريسي 11
عبدالرحمن الزنيدي 6
عمر الأشقر 8
مالك بن نبي 8
محمد عابد الجابري 12
محمد عبدالقادر حاتم 7
محمد عمارة 6
مصطفى محمود 6


فهرس الموضوعات :
المقدمـــة 2
أهمية البحث 2
أسباب اختيار البحث 2
أهداف البحث 3
خطة البحث 3
منهج البحث 3
التمهيد 3
المبحث الأول : مفهوم العولمة الثقافية 3
المطلب الأول : مفهوم العولمة 5
المطلب الثاني : مفهوم الثقافة 7
المطلب الثالث : مفهوم العولمة الثقافية 11
المبحث الثاني : مظاهر العولمة الثقافية 12
المطلب الأول : سيادة اللغة الانجليزية 12
المطلب الثاني : ثورة التقنيات والمعلومات 13
المطلب الثالث : انتشار أنماط معيشة الغرب وسلوكياتهم 13
الخاتمة (أبرز النتائج , أهم التوصيات) 17
فهرس الآيات 18
فهرس الأعلام 18
فهرس الموضوعات 19
قائمة المصادر والمراجع 20






قائمة المراجع والمصادر :
رجعت في بحثي هذا إلى (30) مرجع وتتنوع مابين كتاب وموقع الكتروني ومجلة ومقال , وهم :
1/التعريفات للجرجاني , ط3 1408هـ , دار الكتب العلمية , لبنان .
2/ الثقافة الإسلامية : منهج المستوى الأول لطلاب جامعة الملك سعود , إعداد : د. علي بادحدح , د. محمد باجابر .
3/الثقافة الإسلامية وتحديات العصر للدكتور : شوكت عليان , ط1, دار الرشيد الرياض
4/ الثقافة , اللغة , العولمة للدكتور : مرزوق بن تنباك , ط1, 1420هـ .
5/العولمة بين النظم التكنولوجية الحديثة لـ أ. نعيمة شومان .
6/العرب والعولمة "دراسة للدكتور: محمد عابد الجابري" مركز دراسات الوحدة العربية , بيروت 1998م .
7/العولمة " الحقيقة والأبعاد" من ورقة مقدمة إلى مؤتمر كلية الشريعة بالكويت 2000م "موقع الأمة"
8/العولمة الغربية والصحوة الإسلامية "أ.د.عبدالرحمن الزنيدي " .
9/العولمة مقدمة في فكر واقتصاد وإدارة عصر اللادولة "د. محسن الخضيري " ط1 مجموعة النيل العربية . 10/العولمة وأثرها على الهوية وهو مقال ل د. خالد قاسم نشر في 9/5/1427هـ
11/ العولمة وعالم بلاهوية "د.محمود سمير المنير" دار الكلمة للنشر والتوزيع ط1 , 1421هـ .
12/العولمة وأثرها على السلوكيات والأخلاق " د. عمار طالبي "الكتروني" .
13/ العولمة والأخلاق , أي رهان مستقبلي ؟ , د. طلال عتريسي , أستاذ علم الاجتماع في الجامعة اللبنانية .
14/ المجلة العربية للعلوم الإنسانية عدد61.
15/ المدخل إلى الثقافة الإسلامية , تأليف : عدد من الأساتذة في قسم الد\راسات الإسلامية بجامعة الملك سعود .
16/المدخل إلى الثقافة الإسلامية لـ محمد رشيد سالم .
17/المثقف العربي بين العصرانية والإسلامية , د. عبدالرحمن الزنيدي ,ط1, دار كنوز أشبيليا .
18/ تأملات / مالك بن نبي , إصدار : ندوة مالك بن نبي .
19/ جريدة الشرق الأوسط 27/12/1430هـ .
20/دراسات في المجتمع والثقافة والشخصية للدكتور : علي جلبي ,دار النهضة العربية .
21/سلسلة مقالات : د. محمد عمارة , في جريدة الجزيرة ابتداء من العدد (9678) الصادر في12 ذي الحجة بعنوان " مخاطر العولمة على الهوية الإسلامية"
22/صدام الحضارات "إعادة صنع النظام العالمي" صاموئيل هنتجون , ترجمة : طلعت الشايب ط2, 1999م 23/ مجلة الثقافة العالمية .
24/مجلة الإسلام وطن عدد 138, حزيران 1998م .
25/مفهوم العولمة وقراءة تاريخية للظاهرة , أحمد صدقي الدجاني , جريدة القدس 6/2/1998م .
26/ مقال : محمود فهمي حجازي في مجلة الهلال عدد مارس 2001م القاهرة .
27/ مقال في مجلة العصر بعنوان (إشكاليات الثقافة في عصر العولمة 1/4 ) لأحمد دعدوش بتاريخ 14/5/2006م
28/ موقع طريق الإسلام .
29/لسان العرب لابن منظـــور (الكتروني) .
30/ ويكيبيديا .

وصلى الله وسلم على نبينا محمد !

(أعتذر عن الركاكة في التنسيق لأني نسختها من ملف وورد )

4 التعليقات:

غير معرف يقول...

ما شاء الله تبارك الله أختي العنود
مدونة رائعة وثرية


وفقك الله وأسعدك وأعلى شأنك ..

باركـ الله فيك , سعدت باطلالتك .

غير معرف يقول...

الهم صلي وسلم على رسول الله ..

رااااائـــع ماشاء الله ,,

وفقك ربي واسعد قلبك ..

Re7ab :$

رحاب الغالية , أنارت المدونة باطلالتك ..

إرسال تعليق